لقد بالغ القصيبي
وأساء
حين ادعى بأن لندن لا تهتز برحيل أحد
و لا تدمع لحور نجومها و كواكبها
و لعل ما نشهده و تتلظى به أرواحنا
لفراق البعض بغتةً
دليلٌ على فراغ دعواه
و خلوها من الصحة
فلندن اليوم تبيت شاحبة
كما لم تكن من قبل
لقد أريد بلندن الليلة أن تبيت في الظلام
فلا يبدو فيها شيئاً كما كان من قبل
و لا تحلوا أرجائها و لا أنحائها
كما كانت دوماً
أنساً و رَوحاً و جمالاً و عبيراً
لمحبيها
كيف لا تذبل لندننا
و قد ترحلت عنها أقمارها و شموسها
و أطيابها و رياحينها
و بقية الخير فيها
و بقينا نعدّ الايام فيها وحدنا
عداً بطيئاً
بعد ان كان عدّ الايام سوياً
لحناً منعشاً
و عبيراً مطرباً
و قصة لا نريد لها أن تنتهي
إلى رفاق كل جمعة
و إلى كل مودع لنا مفارق
عسى ان يكون اللقاء قريباً
هنا .. فنحن في الإنتظار دوماً
باقين على عهد المودة
فالمكان ما يشغف قلباً
و لكنه ساكن المحل
و انيس الردب في غربة الأرض و الروح
إلى لقاء
7تعليقات
Comments feed for this article
أوت 9, 2007 في 10:59 م
Louls
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ياسر و الله بكيتني …
أوت 10, 2007 في 8:08 ص
F@W@Z
فراق الأحبة صعب
وليست لندن وحدها فكل بريطانيا غدت شاحبة
اسأل الله أن يجمعنا بالأحبة في الدنيا وفي جنته
فوازكم
أوت 10, 2007 في 10:29 ص
underneaththesurface
لوولز … ليس من العدل أن نبكي و حدنا .. لذا كان لابد من أن تشاركونا الرثاء و الدموع ربما
أوت 10, 2007 في 10:39 ص
underneaththesurface
فوازكم … لعل فراق الأحبة و آلآمه .. أكبر شاهد على أن حدود الإنسان لا تقف عن جسده المجرد فحسب .. بل تمتد إلى عالم روحه و تتشعب فيها .. ذلك العالم و السر الذي يجعل المرء يتعلق بالذكريات الجميلة و الآثار الحميدة .. فتراه يستروحها .. كما تستروح النحلة الرحيق و تشتاق للعبير ..
إنه الألم اللذيذ الذي يبحث عنه الإنسان في ظلال الحياة الرتيبة .. ليعطيها طعماً جديداً شائقاً
وداعاً إلى لقاء لكل المودَعين
أوت 11, 2007 في 12:24 م
Discovering Humanity
حاولت ان ابكي فلم استطع …ولم يعد الفراق يهز أعماق الفؤاد
فسألت نفسي لماذا كل هذه القسوه هل لانك تحبين نفسك مما جعلك لا تتأثرين بالفراق…..
فأجابتني: بحثي وانشغالي في التخطيط للحفاظ مستقبلا على احبة الجمعه لم يعطني الفرصه لان ابكي أو ان احزن
ان عز في لندن اجتماع احبتي يارب فاجمع شملنا يوم الماد
أوت 11, 2007 في 12:39 م
underneaththesurface
الباحث(ة) عن الإنسانية
صدقت .. فليس من شرط الوفاء .. البكاء أو التأثر الظاهري بالضرورة .. و لكن تسجيل ذكريات الوداع و لحظاتها.. عربون تقدمه بين يدي علاقة خير تبقى على مرور الأيام و تقلبات الزمان .. يكفينا تواصل الدعوات بالفلاح
أوت 15, 2007 في 6:44 ص
احمد الرائع
نفسي اعرف هذا الشخص الذي بكت عليه لندن