أجدني مضطراً
بأن أقف إجلالاً و تقديراً
لأولئك الغائبين
الذين سكت التاريخ عن ذكرهم
و اكتفى بالأوفر منهم حظاً
بالذكر و الثناء و التبجيل
 و استغنى عن إجلالهم الزمان
بالأكثر منهم ثرائاً
أو الأوسع نفوذا
أو الأعلى ضجيجاً

إلى أولئك المجهولين
الذين لولاهم لما كان التاريخ
و لما كان للتاريخ عظماء

إلى أولئك الواقفين تحت الظل
رغم صعود الملايين إلى لفح الشمس
و المتوارين عن الأنظار
برغم كل الأعناق المشرئبة

إلى اولئك العاملين بجد
لتشرق الشمس من جديد
لتشرق الشمس
دون اشتراط أن يكون لهم منها الحظ الأوفر

 وقفة إجلال .. و قفة يجب أن تطول
فلعلها تفي بشيء من الحق